المشاركات الشائعة

الجمعة، 25 سبتمبر 2015

المشاركة في المؤتمرات مجانية




المشاركة في المؤتمرات والبرامج مجاناً!
ضحكت وانا اطالع بصحيفة اخر لحظة عدد السبت, 15 يونيو بالصحفة الفنية تحت عنوان(محمد يوسف موسى: قال إن المقابل مجحف وغير منصف)
وجاء باللقاء: وقال محمد يوسف موسى (لاخر لحظة): نعم اختلفت مع قناة الشروق، ومنعتهم من تسجيل اغنياتي في هذه الحلقات، وذلك لأن العقد الذي حددته إدارة القناة هو عشر سنوات، وأعتقد أنه مجحف في حق الشعراء، باستغلال أعمالهم طوال هذه الفترة بأجر لا يتناسب مع هذه المدة، وبمقابل مادي ضعيف لا أود الافصاح عنه ولكنه مجحف في حقي ولا يتناسب أبداً معي... وأكد شاعر «كلمة» على أنه طالب قناة الشروق بأن تكون مدة العقد عامين أو ثلاثة فقط مع زيادة قيمته المادية، ولكن لم أصل معهم حتى هذه اللحظة لأي اتفاق، وبصراحة من لا يقيّم نفسه لا يقيّمه الاخرون)
واقول للاخ الشاعر محمد يوسف موسى لقد اعتادوا على الظلم لانهم وجدونا نستحي من المطالبة... ويمكن ان اسوق لك عشرات التجارب الشخصية والتي عشتها وعاشها زملاء مع اذاعات وقنوات وكان المقابل لا شيء! لذا تعجبت حين قلت ان المقابل ضعيف ومجحف! اننا نشارك في برامج ولا نعطى نظيرالمشاركة أي مقابل فهل يعلم الاخ الشاعر محمد يوسف موسى بهذه المعلومة؟ اننا لا نمنح حتى ما يكفي لقيمة تذكرة او اجرة المواصلات! ولا يتكفل احد بترحيلنا.
لقد علق احد الزملاء وهو دكتور في تخصص معين انه تحدث في قناة تلفزيونية مقابل كوب من الكركدي!
وفي ليلة اقامتها رابطة عالمية تركت بقاعة الشهيد الزبير بعد انتهاء الليلة لأجد بعد طول معاناة (عربة اجرة) تحملني الى منزلي.
ان الامر ليس وقفاً على الاذاعات والقنوات الفضائية بل انتقلت العدوى الى المؤتمرات! تخيل معي يا أخ محمد يوسف انك تكتب ورقة علمية وترسل اولاً ملخصاً لهذه الورقة ثم ترسل الورقة... وتحكم الورقة... ويطلب منك مستخلصاً... وكل هذه الاشياء تكلفاً مالاً وبعد ذلك تأتي للمؤتمر تخيل معي وانا دكتور كم سيكون حافزي؟ اذا منحت حافزاً فهو كما قلت(إن المقابل مجحف وغير منصف) بل احياناً لا تمنح أي حافز! وأزيدك بيتاً في القصيد ففي مؤتمر دولي عقد في السودان في جامعة من الجامعات المعروفة تمت استضافة الوفود وشاركنا وقدمنا ورقة ولم نمنح أي حافز!
واخيراً بلغ الامر بالبعض ان تكتب الورقة فترفض من قبل التحكيم ولكن لا يخبرك احد بانها رفضت ولعل ذلك يتدرج تحت قولك(من لا يقيّم نفسه لا يقيّمه الاخرون)  ولكن الترقيات لا تتم الا بتقديم اوراق فماذا نفعل يا اخي؟
اخي الشاعر محمد يوسف موسى هذا هو السودان يعطي من يغني اكثر من الدكتور المتخصص واكثر من الذي يكتب! فهل نقاطع الاجهزة الاعلامية لانها لا تعرف قدرنا؟ ام ماذا نفعل؟
على الوزير المختص ان يتدخل لحسم هذه الامور فنحن نستحي ان نطالب.
والله من وراء القصد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق