الطاقة
الشمسية كطاقة بديلة
كل العالم يتحدث عن الطاقة البديلة
والطاقة المتجددة ويبحث عن الطاقة الرخيصة... عشرات الدراسات قدمت في السودان عن
الطاقة الشمسية كطاقة بديلة ولكنها لم تنفذ، اليوم نطالع أكد خبراء اقتصاديون الجدوى
المالية والاقتصادية لاستفادة من الطاقة الشمسية كمصدر متجدد ومتوفر علي مدار العام
والقيام بالدور المكمل لأنواع التوليد الكهربائي الأخرى مشيرين إلي نجاح تجارب المشاريع
السابقة في القطاع الخدمي والتجاري
وأوضح المهندس هشام احمد الخبير في مجال
الطاقة الشمسية بوزارة الموارد المائية والكهرباء في ورشة تدسين كهرباء الريف باستخدام
الطاقة الشمسية وجود حلول ناجحة تقنيا وإداريا ودخول القطاع الخاص كشريك أصل في التجربة
مشيرا إلي إعفاء معدات الطاقة الشمسية من الجمارك حيث تم تركيب مئات الأنظمة في المجال
الخدمي بشقية التعليمي والصحي للترويج للطاقة الشمسية والاستفادة من الأجهزة الإعلامية
وإقامة المعارض للترويج في مختلف الولايات وتناول تجربة التمويل مع البنوك المحلية
لمشروع الخلايا الشمسية والذي شارك فيه مصرف الادخار والبنك لزراعي عبر مذكرة تفاهم
مع وزارة النفط وضعت الوزارة ضمان 400 ألف دولار وتم تسليف المواطنين في حدود مليون
دولار ونسبة السداد كانت 92% وأضاف انه تم وضع نظام للمتابعة والتقييم لإنجاح المشروع
حيث لا توجد عدادات للدفع الشهري.
وحول تجربة ضخ المياه للشرب والزراعة ذاك
انه بدء إدخال الطلمبات الشمسية ضمن المشروع العالمي للمضخات الشمسية ضمن خمس دول في
العالم وفي مياه الشرب تتناسب الأعماق مع الكميات المطلوبة مع معظم إنحاء السودان اما
الزراعة تروي الطلمبات الشمسية مزارع مابين 3-10 فدان كما إن وسائل الري الحديثة تقوي
من هي الطلمبات الشمسية في ري مساحات أوسع.
وأشار إلي التجارب التعليم والتدريب في
الطاقات المتجددة , بجانب تجربة النظام المنزلي 100 واط ومدي نجاحها.
ان الطاقة الشمسية كطاقة بديلة مازالت
تسير بخطوات وئيدة في السودان ولتنطلق هذه الطاقة الشمسية يجب تقنين العلاقة بينها
وبين الهيئة القومية للكهرباء، ثم تشجيع هذا النوع كبديل للطاقة في السودان حيث
الشمس ساطعة طوال العام.
وكما ذكر لابد من اعفاء معدات الطاقة الشمسية
من الجمارك وانشاء كليات ومعاهد تهتم بتدريس متخصصين في مجال الطاقة الشمسية لان
عدم وجود المتخصص والفني المؤهل يعتبر حجر عثرة في التعامل مع هذا المشروع، كما لا
بد من نشر ثقافة الطاقة الشمسية وسط قطاعات المجتمع باعتبار انها طاقة نظيفة
ورخيصة وغير مكلفة وسهلة الاستعمال ومأمونة الجانب.
كما لا بد من انشاء مصانع داخل السودان
لانتاج قطع الغيار وكل ما يلزم لاستمرار هذه الطاقة، وتشجيع القطاع الخاص
بالاستثمار في هذه الطاقة.
وقبل ذلك لا بد من الاستفادة من تجارب
الدول التي سبقتنا ومعرفة الجدوى الاقتصادية من استعمالات الطاقة الشمسية كطاقة
بديلة، فالعبرة ليس في بداية العمل ولكن في ضمان استمراريته ونجاحه حتى يغري
الاخرين في الدخول فيه.
والله من وراء القصد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق