المشاركات الشائعة

الخميس، 26 مايو 2011

الزي الجامعي كيف ومتى يطبق؟

الزي الجامعي كيف ومتى يطبق؟
منذ ان ابتدع نميري ذلك الزي المدرسي المصنوع من الدمورية وهو اشبه بزي المساجين صار الزي المدرسي مكروها ولا احد يرتديه الا اثناء اليوم الدراسي ويتخلص منه بمجرد دخوله المنزل.
سارت الانقاذ على طريق جعفر نميري وفرضت الزي المدرسي بل ارتقت اكثر وفرضت العباءة على طالبات الجامعة فمثلاً طالبات الاسلامية والقرآن الكريم نجدهم في عباءات سوداء لا ندري ما الحكمة من ورائها؟ وكان الاسلام لا يعرف من الالوان إلا الاسود الكئيب الذي يرمز الى الاحزان وقد اعتدنا في السودان ان لم يكن في كل العالم على اعتباره لون الحداد.
وقفنا كثيراً في مقام الزي الجامعي وقلنا ان الامر امر تربية ولا يتم قسراً وفي مراحل الجامعة... قلنا لا بد من اختيار اللون والنوع في كل المراحل.
في الجامعة الامر يحتاج الى تخطيط واتخاذ القرار ونحن نعرف شروط القرار الاداري الناجح ومنها ان نشرك الاخرين في اتخاذه فلو فعلت الجامعة ذلك هل كنا سنشهد مظاهرات الرفض والاحتجاج؟ لا اعتقد.
ماذا لو طرحت جامعة السودان انواعا من الزي وخيرت الطالبات بين هذه الانواع؟ ان الطالب الجامعي والطالبه الجامعية اليوم يأتون الى الجامعة وهم في سن مبكرة بعد ضياع سنة بفعل المنهج الجديد وبسبب الدخول المبكر الى مدرسة الاساس ولذلك اسبابه ومنها عدم التخطيط للتعليم قبل المدرسي الذي يدفع اولياء الامور لاختصار سنواته وادخال الطفل الى مرحلة الاساس لعدم القدرة على تحمل مصاريف الروضة العالية، وفي هذه المرحلة يرفض الطالب او الطالبات كل امر يأتي من الاكبر حتى ولو كانت ادارة الجامعة.
ادارة جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا فرضت الزي الموحد على الطالبات والطلاب فماذا كانت النتيجة؟ كانت الرفض وتطور الرفض الى رفض حتى الزي المحتشم الذي رفعه اتحاد الطلاب ونظّمت الطالبات مخاطبات عامة أمام بوابات الجناح الجنوبي للجامعة، أعلنّ فيها قرارهن كطالبات بالجامعة برفض قرار الزي الموحد، ونفذنّ إعتصاماً أمام مكتب مدير الجامعة، وطالبن بقرار ممهور بتوقيع مدير الجامعة يقضي بإلغاء الزي الموحد. 
ان القانون الذي طبقه  أفراد ومرابطات الحرس الجامعي ومنعوا الطالبات منذ الصباح الباكر من الدخول إلى الجامعة بحجة عدم إرتداء الزي، في وقت سمحوا فيه للطالبات اللائي يرتدين عباءات بالدخول، دفع الطالبات الى مخاطبات عامة أمام بوابات الجناح الجنوبي للجامعة، أعلنّ فيها قرارهن كطالبات بالجامعة برفض قرار الزي الموحد، ونفذنّ إعتصاماً أمام مكتب مدير الجامعة، وطالبن بقرار ممهور بتوقيع مدير الجامعة يقضي بإلغاء الزي الموحد.
هل كانت الحكمة من فرض الزي الموحد هي خلق فوضى وتعطيل للدراسة فهل هذا ما ارادته ادارة الجامعة؟
لماذا لم تعمل الجامعة على الترغيب والتدرج كجعل مرحلة انتقالية مثلا بين الفرض والاختيار لان ذلك يوفر قدراً من حرية الاختيار ويؤدي الى سيادة الاحسن؟
نرجو من ادارة جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا توخي الحكمة واختيار الوقت فاليوم ليس هو اليوم المناسب للمنع والالزام والعالم العربي تجتاحه ثورة الشباب، ويكفي ان الطالبات أعربن عن أملهن في توحيد التنظيمات كافة خلف موقف موحد تجاه رفض قضية الزي الموحد.
والله من وراء القصد