المشاركات الشائعة

الأربعاء، 15 يونيو 2011

سن القبول ومأساة الطالب الجامعي

سن القبول ومأساة الطالب الجامعي
وقفت كثيراً في مقام سن القبول بتعليم الأساس و تمنيت أن اسمع أراء الأساتذة والاختصاصيين في هذا المجال، وقلت ان قبول الطفل في مرحلة الاساس وهو دون السابعة مضر وان بدأ الطفل اكثر ذكاء ونبوغاً فهو في هذا العمر يقلد اكثر مما يفكر... ويتضح الامر عند دخول الطفل الى الجامعة فنجد الطالب الجامعي اليوم ضعيف الشخصية سطحي في تفكيره يتصرف كطفل ولا يتصرف كناضج وكل ما حفظه في مرحلة الاساس ضاع ويتساوى في ذلك اناشيد الروضة وسور القرآن الكريم، فهل لاحظ اولياء الامور ذلك؟ فالقبول في سن مبكرة جعل حياة الطالب الجامعي مأساة.
ولماذا لا تحدد وزارة التربية والتعليم سناً للقبول لا يجوز تجاوزها وقديما في السودان كان القبول لايتم الا في سن السابعة بعد ان تمر مرحلة الطفولة دون ان نملأ عقل الطفل بالواجبات المدرسية ونحرمه من فتر بناء الشخصية.
  مشرفة روضة أطفال عملت لعدة سنوات مشرفة ثم امتلكت روضة خاصة وهي خريجة جامعية ولكنها لان تركت العمل في رياض الأطفال لتحكي لي عن أولياء الامور وتقول إنهم يصرون على قبول أطفالهم بالروضة رغم صغر سنهم ويرفضون الحضانة لان رسومها أعلى والأمهات لا يجدن الوقت لان ظروف عملهن لا تسمح لهن بالبقاء بالمنزل والجدات أما يقمن في مناطق بعيدة أو هن أيضا عاملات خاصة وان سن الجدات انخفضت وانعدم السكن في البيت الكبير الذي كان يضم إلى جانب الجدة الخالات والعمات وبعد أن يقضي الطفل سنتين في الروضة التي دخلها وهو في سن صغيرة لا يجد أمامه سوى مدرسة الأساس التي يدخلها الأغلبية وهم دون السادسة، فإذا أردنا أن نحافظ على دخول الأطفال وهم في سن السابعة فعلينا أن نخفض رسوم الحضانة وكذلك رسوم الرياض التي اغلبها إن لم تكن كلها خاصة وقالت لي لن تصدق إذا قلت لك إن رسوم بعض الرياض أعلى من رسوم الجامعة لذا يسعى أولياء الامور للانتهاء من فترة الروضة ونقل طفلهم إلى مرحلة الأساس.
كشفت الأخت ذات الخبرة جانباً مهماً وهو جانب الرسوم العالية ولا ندري ما هو رأي وزارة التربية والتعليم وقسم التعليم قبل المدرسي في مسألة الرسوم العالية التي تفرضها معظم الرياض؟ وحتى لا نعمم فهناك رياض داخل الأحياء رسومها اقل ولكن يبقى هناك نوع الدراسة والخدمات فالرياض الفاخرة بها خدمات إضافية ومناهج متطورة كتدريس اللغة الإنجليزية والموسيقى ولها مباني خاصة لا تشبه تلك التي توجد داخل الأحياء أو ملحقة بمدارس الأساس أو مشيدة في جزء من ميدان عام أو حديقة بائسة داخل الحي ترعى بها الأغنام وفي الرياض الراقية يتم ترحيل الطفل بمراقبة مشرفة.
إذاً لمشكلة سن القبول جوانب كثيرة تتطلب تضافر الجهود لإيجاد الحلول لها وتحتاج إلى سماع أراء أهل التخصص والدراية والعلم فهل نسمع أصواتهم؟
                              والله من وراء القصد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق