المشاركات الشائعة

الخميس، 22 مارس 2012

العلاقات العامة والمؤتمر الناجح

العلاقات العامة والمؤتمر الناجح
المقصود هنا هو المؤتمر الصحفي وهو أحد أهم وسائل الاتصال بين المنظمة ووسائل الاعلام المختلفة ومن هنا تنبع اهمية إعداد المؤتمر الصحفي والعمل على انجاحه، وبالرغم من ان المؤتمر الصحافي يشبه الندوة والمحاضرة في شكله العام ولا يختلف كثراً الا اننا خصصنا هذه المساحة للمؤتمر فقط ويمكن القياس والمقارنة بينه وبين اشكال الطرق الاخرى.
يعتبر الاعداد للمؤتمر عملاً خاصا بالعلاقات العامة ويتوقف نجاحه على ما يبذله قسم او ادارة العلاقات العامة لذا يجب الاهتمام به، ويتلخص هذا الاهتمام في ثلاث خطوات هي ما يجب ان يعمل قبل المؤتمر واثناء المؤتمر وما بعد المؤتمر.
‌ أ) قبل المؤتمر: ‌أما قبل المؤتمر يجب ان تتبع العلاقات العامة الخطوات التالية:       1-  عدم تعارض زمن المؤتمر مع أعياد أو مناسبات وطنية أو مؤتمرات أخرى ذات علاقة بنشاط المنظمة
2- تحديد موضوع الذي سيتناوله المؤتمر بدقة وتحيد موضوع المؤتمر.
3- إعداد قائمة باسماء وصفات المدعوين لان الدعوة لا تقتصر على وسائل الاعلام فحسب فهي قد تشمل شخصيات او جهات اخرى لها علاقة بموضوع المؤتمر.
4- توجيه الدعوات قبل انعقاد المؤتمر بوقت كاف في السودان نرى ان الدعوة يجب ان توجه قبل ثلاثة ايام وليس اكثر من ذلك، ويجب أن تتضمن الدعوات اسم المدعو وزمان ومكان للمؤتمر بكل دقة كما يجب أن تتضمن الدعوات عنوان المؤتمر والهدف منه ورقم هاتف للاستفسارات والاعتذارات، يجب التأكد من استلام المدعو للدعوة ويجب تذكير البعض قبل ميعاد المؤتمر بوقت كاف وذلك لاهمية وضرورة حضورهم  وفي حال اعتذارهم لأي سبب يرشح شخص آخر بديل عنه.
5- تحديد موعد انعقاد المؤتمر بحيث يتثنى للجميع حضوره، فلا يكون في الصباح الباكر او الليل الذي يجعل تغطية الصحف له من الصعوبة بمكان، او بعد الظهر حيث يرتبط البعض بزمن خروج ابنائهم من المدارس او الارتباط بالترحيل الجماعي او اوقات الصلاة، كما يجب الا بتعارض مع مناسبة اخرى.
6- إعداد ثلاثة أخبار عن المؤتمر تنشر بالترتيب التالي: الأول ينشر قبل يومين في وسائل الإعلام المختلفة يوضح عقد المؤتمر الصحفي والموضوع الذي سيناقش، والثاني ينشر في يوم انعقاد المؤتمر مذكراً بمكان وزمان المؤتمر، والخبر الثالث يكون بعد انعقاد المؤتمر وهو عبارة عن ملخص لأحداث المؤتمر
7- إعداد الملف الصحفي  (مطبق) التعريفي بالمتحدث او المتحدثين كما يجب ان يحتوي على تعريف بمناسبة انعقاد المؤتمر وعنوانه ويحمل شعار المنظمة وصور المنتج وخصائصه، اذا كان هناك منتج، وشعار المنظمة وبعض المعلومات عنها يوزع على الحضور.
8- إعداد أجندة الحفل تتضمن فقرات الحفل مع تحديد زمن كل فقرة ومراعاة عدم الإطالة في المقدمات والتركيز على موضوع المناسبة وفتح مجال لطرح الأسئلة للإجابة عليها    ‌ب) في يوم المؤتمر:    
1- التأكد من ملائمة وجاهزية المكان لاستقبال المدعوين مثل تنسيق المقاعد مع إعطاء مجال للحركة والتنقل بينها.
2- التأكد من عمل أجهزة الصوت والإضاءة وأجهزة الكمبيوتر والشاشات المرئية.
3- تحديد مقاعد الصحفيين ومقاعد المتحدثين مع تحديد مكان المصورين لالتقاط الصور والتصوير التلفزيوني.
4- تجهيز مكان المتحدثين بشكل كامل والتأكد من وجود أقلام وأوراق وماء ومناديل والأجندة والكلمات مكتوبة للمراجعة
5- وضع لفتات صغيرة امام المتحدثين عليها اسم المتحدث بحيث يستطيع السائل طرح السؤال للشخص المحدد.
6- إعطاء مساحة للعروض الترويجية للمنظمة أو منتجها كوجود لوحات ترحيبية تحمل شعار المنظمة أو لوحات تحتوي على خصائص المنتج
7- توفيرعرض مرئي(بروجكتير) لتوضيح الخطوط العريضة والمعلومات المهمة.
8- تسجيل الحضور بأسمائهم وأرقام هواتفهم وبريدهم الالكتروني
9- التركيز على أهمية استقبال وعدم الاحتكاك بهم في أي حال من الأحوال.
10- توزيع الملف الإعلامي على الصحفيين والإعلاميين.
11- تحديد زمن المؤتمر بدقة ويفضل أن لا يستمر أكثر من ساعة كحد أقصى.
12- تسجيل المؤتمر بالفيديو وحفظة في إدارة العلاقات العامة لمعرفة الجوانب التي كان فيها خلل ومن ثم تفاديها مستقبلاً.     
‌13- في ختام المؤتمر  يجب: أ- شكر الحضور على تشريفهم وتفاعلهم واستجابتهم للدعوة. ب-تقديم هدايا تذكارية وتقديرية.ج- الدعوة لتناول الطعام او المرطبات
د) بعد المؤتمر:    منذ اليوم التالي لانعقاد المؤتمر يتم التالي:
1- متابعة الأخبار الصحفية والتغطيات الإعلامية في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والإنترنت.
2- إعداد ملف صحفي يتضمن جميع التغطيات التي تمت.
3- تقديم تقرير شامل للمسؤولين عن التغطية الإعلامية للمؤتمر
بالرغم من كل ما ذكر الا اننا نقول ان المؤتمر وما يتعلق به يعتبر عملاً فنياً ويجب على رجل العلاقات العامة الذي يطلع بهذا العمل ان يضع بصماته الخاصة ويثبت مقدرته على الابداع لان لكل منطمة ظروفها الخاصة ولكا مؤتمر متطلباته وواقعه الذي يقدره رجل العلاقات العامة.
==
د.عبداللطيف محمد سعيد
الاسم التجاري أو العلامة التجارية
تعريفه:
تعرف جمعية التسويق الأمريكية The American Marketing Association الماركة بأنها الاسم أو المصطلح أو الرمز أو التصميم الذي يعرف منتجاً أو خدمة معينة ويميزها عن منتجات وخدمات منظمات أخرى.
من هذا التعريف يتضح ان الماركة أو الاسم التجاري هو الذي يميز المنتج عن غيره من المنتجات في أذهان المستهلكين، حيث أن المستهلكين يكون لديهم مجموعة من التوقعات يجب أن تحققها المنظمة المنتجة لكي تحافظ على اسمها ومكانتها في السوق، ومنها الجودة التي يبرزها المسوقون عبر قنوات الاعلام المختلفة والمصداقية التي تمنح المستهلك الثقة والارتياح للمنتج وتكسب المنظمة صاحبة العلامة التجارية السمعة الجيدة، فنجد  المستهلك لا مانع لديه أن يدفع أكثر مقابل راحته النفسية التي حققتها له المنظمة المنتجة، اذاً الاسم التجاري هو من احدى مكونات الثقافة والاقتصاد ويستخدم هذا الاسم أو هذه العلامة في التسويق والاعلان عن منتج معين، ومن هنا امتد مفهوم الاسم التجاري الـ brand name او العلامة التجارية الـtrademark . وصار من الممكن ان تكون اسما أو ألوان أو رمزاً يميز منتجاً معيناً.
ان نجاح أي حملة علاقات عامة لمنتج ضرورة الحصول يتوقف على اختيار الاسم اللائق، فالاسم يمكن أن يؤدي لفشل المنتج، فالمنتج الطريف يحتاج لاسم طريف والمنتج الجاد يحتاج لاسم جاد.
يمكن ملاحظة اطلاق اسم الزرافتين او الغزالتين على شاي او صباح على زيت طعام او ايوب على دهان او ابو سيقين على صايون او الست وابو بنت على يسكويت
 نشأته:
العلامات التجارية نشأت في القرن التاسع عشر مع ظهور السلع المعلبة، حيث صارت  المصانع المنتجة للسلع تضع شعارها أو علامتها على براميلها قبل شحنها لكي تميز منتجاتها من غيرها.
تزعم شركة Bass & Company وهي شركة بريطانية منتجة لمشروب روحي تأسست عام 1777م بأنها أول شركة في العالم استخدمت العلامة التجارية المعروفة بالمثلث الأحمر، وجاءت بعدها الشركات الأخرى مثل Coca-Cola وQuaker Oats وCampbell Soup في خلق علامات تجارية لها لكي تعرف المستهلكين بمنتجاتها حتى تصبح مألوفة لديهم فيقبلون على شرائها بتاء على تلك السمعة الطيبة والتفرد.

أهمية الاسم او العلامة التجارية:
الاسم التجاري أو العلامة التجارية تشكل أهمية كبيرة لدى أي منظمة في مجال الأعمال والتجارة  حيث أن هذه العلامة التجارية رمز لجودة ومصداقية المنظمة المنتجة للسلع أو الخدمات، غياب العلامة التجارية يؤثر على المبيعات ويعدم الفكرة لدى المستهلك عن المنتج، لذا قيل ان العلامة التجارية الناجحة تجعل المستهلك يربط منتج معين باسم تجاري مثل ربط الوجبات السريعة بـ McDonald’s وتجعله يتوجه إليها دائما وهذا يعطي المنظمة المنتجة ميزة تنافسية تميزها عن الشركات المنافسة لها.
طرق اختيار الاسم التجاري:
نرى انه يكون اختياره من اختصاص قسم العلاقات العامة.
ويتم بعدة طرق منها:
اسم مستقل: يتم فيه اختيار اسم مستقل للمنتج، مثل ميراندا المصنعه من قبل شركة بيبسي.
التسميه باسم شخصيات شهيره: يتم فيه اختيار شخصيه مرتبطة بالمنتج، أو لديها تاثير على نفس المستهلك، مثل زيت المادح، او باسماء شخصيات خيالية ككابتن ماجد، او باسم مدن كجبنة الدويم او طحنية ام در
عدم التسميه: من الشركات التي اثبتت نجاحها باستخدام هذه الطريقه، شركة (موجي) اليابانيه (Muji) والذي يعني (لا اسم)
تمديد الاسم التجاري: تقوم الشركه باستغلال نجاح احدى منتجاتها، وتسميه منتجات أخرى بنفس الاسم. من امثلته : شركة ادوات التجميل تاج تم تصنيع مجموعه من العطور (محلبية وسرتية ومجموع) وادوات التجميل وتسميتها بنفس الاسم.
التسميه بعدة اسماء: تقوم الشركه هنا بعرض المنتج باسماء مختلفه في السوق، مثل شركه معاوية البرير، التي قامت بطرح عدة مساحيق غسيل في السوق باسماء مختلفه وبمواصفات متشابهه تقريبا.
==
للفرقة الاولى بكلية شرق النيل – الاتصال الجماهيري
د. عبداللطيف محمد – 2011م

الثلاثاء، 6 مارس 2012

المفاهيم الخاطئة في العلاج النفسي ودور الإعلام

د.عبداللطيف محمد سعيد
المفاهيم الخاطئة في العلاج النفسي ودور الإعلام
لبيت دعوة يوم الاثنين الماضي من معهد تنمية المجتمع المدني – كلية شرق النيل لحضور منتدى فكري حول المفاهيم الخاطئة في العلاج النفسي ودور الإعلام في المسؤولية الاجتماعية وكان لي شرف ترأس الجلسة الأولى التي بعد القرآن الكريم الذي شنف به مسامعنا بروف شمو شاع الدين ارتجلت فيها الاستاذة منال الله جابو مديرة البرامج بمعهد تنمية المجتمع المدني ونائبة مدير المعهد كلمة رحبت فيها بالحضور بعدها قدمت الاستاذة انتصار محمد بلولة الباحثة بمعهد تنمية المجتمع والدارسة (درجة الدكتوراة) بجامعة السودان والمحاضرة بكلية الإعلام والاتصال الجماهيري بكلية شرق النيل إضاءة حول الورقة مبينة الدور الخطير والمهم الذي يقوم به الاعلام في تشكيل ثقافة المجتمع وتطوره وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول العلاج النفسي ودور الإعلام في تصحيح هذه المفاهيم، كما أبانت ان المنتدى يهدف الى إزالة الالتباس في ماهية حقيقة الأمراض النفسية ومفهوم العلاج الشعبي من واقع المجتمع السوداني وكذلك من المنظور الديني والثقافي والتركيبة الأسرية.
بعد ذلك بدأ المنتدى في ثلاثة محاور هي محور المفاهيم الخاطئة والمعتقدات ومحور المجتمع والبيئة واخيراً المحور الإعلامي.
اشترك في تقديم الأوراق التي تناولت المحاور الثلاثة دكتور عبدالقادر حسين عثمان رئيس قسم الطب النفسي بكلية الطب جامعة الخرطوم والدكتور عبداللطيف البوني الصحافي المعروف بالإضافة الى منسقة المنتدى الاستاذة انتصار البلولة.
عقب وشارك في النقاش مجموعة من الأطباء النفسانيين وأهل الاعلام واساتذة الإعلام.
فمن الذين شاركوا في المنتدى الدكتورة محاسب البدراوي وبروفسير انس عبد الحفيظ مدير الكلية والدكتور ياسر عبدالرحيم والدكتور امين محمد سعيد الذي تحدث عن السحر وعن المرض النفسي والروحي، والدكتور معاذ شرفي والاستاذ الصحافي فيصل محمد صالح والاستاذة ليمياء متوكل من اذاعة البيت السوداني، وتطول القائمة وتضيق الساحة عن ذكر كل المشاركين وجلهم من أصحاب التخصص والخبرة ومن هيئة التدريس بقسم الاتصال والإعلام الجماهير وأقسام الجامعة الاخرى.
وشكل تلفزيون النيل الأزرق حضورا فاعلاً امتد حتى برامج المساء حيث استضاف الاستاذة انتصار البلولة والاستاذة منال الله جابو وقدم تقارير مسجلة لبعض الشخصيات التي حضرت المنتدى فكانت لفتة بارعة تستحق الثناء والاشادة والتقدير.
من المواضيع التي تناولها المنتدى صورة المريض النفسي في وسائل الإعلام وكيف انه تؤثر في عزلة من المجتمع، وقد ذكر دكتور عبدالقادر حسين عثمان ريئس قسم الطب النفسي بكلية الطب جامعة الخرطوم ان مريضاً نفسياً من دولة، سماها، نال جائزة نوبل في الاقتصاد وتساءل هل يمكن ان يحدث هذا في السودان؟
وكان من الملفت في المنتدى ان احدى الفتيات قد سردت قصتها مع حالة مرضية نفسية كانت تعاني منها وكيف تم علاجها بواسطة الطب النفسي بعدما كانت تعاني من حالة مرضية كادت ان تؤدي بها الى الجنون والعزل الاجتماعي.
ترأس الجلسة الثانية في المنتدى دكتور عبدالعال قريشاب المدير التنفيذي للمعهد وفي ختام هذه الجلسة خرج المؤتمر بتوصيات نأمل ان تجد التطبيق خاصة وان المنتدى قد حضره لفيف من الإعلاميين.
والله من وراء القصد