المشاركات الشائعة

الاثنين، 21 مارس 2011

ضرورة برتكولات تنظم العلاقة بين الشمال والجنوب.


ذكرت في ورقة بعنوان (العملة ووضعها بعد الاستفتاء) قدمتها بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات بداية هذا العام في مؤتمر  للجمعية السودانية للعلوم السياسية وفي الجلسة الاولى التي رأسها دكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية تعرضت فيها لبعض تجارب الانفصال التي حدثت في العالم وركزت على التجربة الارترية الاثيوبية باعتبار انها الاقرب من حيث الموقع والاحدث تاريخياً وقلت لقد أعلنت اريتريا استقلالها رسمياً في مطلع عام 1993م بعد استفتاء أيد فيه الاريتريون الاستقلال وبدأ العهد الجديد بتوقيع خمسة وعشرين بروتوكولاً لتنظيم العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بينها وبين إثيوبيا، وقد اشتملت هذه البروتوكولات على العديد من الاتفاقيات التي تنسق بين البلدين في المجالات الاقتصادية من بينها  السياسة المالية وخاصة أسعار الصرف وأسعار الفائدة.
   التحكم في الكتلة النقدية بحيث تتوافق مع سياسة محاربة التضخم في البلدين.
  السياسة النقدية وخاصة فيما يتصل بتوفير السيولة للمستوردين، ومدخلات النقد الأجنبي في الاقتصاد، وإدارة الدين الخارجي.
    السياسات المتعلقة بالضرائب والجمارك.
    سياسات الاستثمار ومعاملة المستثمرين من البلدين على قدم المساواة.
اعتماد عملة واحدة ومصرفاً مركزياً واحداً، هذا في مجال العملة، إلى جانب حريات كاملة لمواطني البلدين في الإقامة والعمل والتملك.
وبالرغم من كل ذلك حدثت مشاكل في العملة أدت إلى صراع عسكري بين الدولتين.
واوصت الورقة بتوقيع برتكولات تنظم العلاقة بين الشمال والجنوب.
وفي ورقة ثانية قدمتها بقاعة المؤتمرات بجامعة افريقيا العالمية عن العلاقة بين قبائل التمازج بعد الانفصال بعنوان (التداعيات الأمنية لاستفتاء يناير 2011م على قبائل التمازج- الرزيقات نموذجاً) في مؤتمر نظمه مركز البحوث والدراسات بالجامعة بالتعاون مع معهد دراسة السلام وجامعة السودان المفتوحة نهاية العام الماضي قلت يجب العمل على ترتيب هذا الامر قبل الانفصال بل استغلاله لاقامة علاقات طيبة وسلمية بين الدولتين، ويجب الاعتراف بان الحدود الجغرافية وترسيمها لا يرتكز فقط على الارض بل هناك بشر ومصالح خاصة في دولة كالسودان تتداخل فيها القبائل وتتمتد تحركاتها متجاوزة الحدود، ويجب الوقوف على اسباب المشكلة بين قبائل التمازج وايجاد الحلول لها قبل الاستفتاء رغم ضيق الوقت، فان مشكلة قبائل التمازج ان اهملت ستجر على السودان مشاكل امنية كبيرة، لذا على الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وضع برتكولات تنظم العلاقة بين قبائل التمازج وتقنن تحركات القبائل.
الان وقد اصبح الانفصال امراً واقعا واقترب موعد اعلان دولة الجنوب وبدأت بوادر الخلاف تظهر من حلال التصريحات اليومية والاتهامات المتبادلة نعيد ونكرر لتجنب اشتعال حرب بين الدولتين الشمالية والجنوبية لابد من وضع برتكولات شاملة ودقيقة تنظم العلاقة الجديدة بين الدولتين بعيداً عن نغمة الحركة تتهم والوطني ينفي والوطني يتهم والحركة تنفي، فنيفاشا التي جاءت بالسلام وجاءت بالانفصال ذهبت غير مأسف عليها ولا نتوقع ان تكون هناك نيفاشا ثانية!
والله من وراء القصد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق