ديمقراطية إسرائيل الزائفة
خدعونا وخدعوا كل العالم بديمقراطية إسرائيل وانها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمارس الديمقراطية الحقيقية وان حرية التعبير فيها مكفولة للجميع ولكنهم كذبوا انها ديمقراطية زائفة والدليل على ذلك:
أعلن قادة حملة الاحتجاج الشعبي في تل أبيب، لدى خروجهم من المعتقلات، أمس، أنهم سيصعدون حملتهم ضد سياسة الحكومة، ولن يستسلموا أمام عملية البطش التي مارستها الشرطة ضدهم. وقال شلومو كراوس، أحد منظمي مظاهرات الذين انتظروه على باب المعتقل، إن قادة الاحتجاج فهموا رسالة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بأنه يريد البطش بهم والقضاء على حملتهم «لأنه يرى في هذه الحملة التهديد الوحيد لحكومته».
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتدت على مظاهرات الاحتجاج التي انطلقت، بأسلوب بطش شرس لم تشهد البلاد مثيلا له إلا في قمعها مظاهرات المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، وبدأت هذا البطش قبل عشرة أيام، عندما هدمت خيمة الاحتجاج الأولى، التي وضعتها دفني ليف، قائدة حملة الاحتجاج في الصيف الماضي. وأبلغتها أن الشرطة لن تسمح بالعودة إلى خيام الاحتجاج في الصيف المقبل، وفي يوم الجمعة الأخير وهذه المرة بمشاركة عشرات المحتجين الذين جاءوا بالخيام، وهدمتها جميعا. ثم اعتقلت الشابة دفني ليف، المصابة بالصرع، وتم الاعتداء عليها بالضرب المبرح، عندما قاومت الاعتقال. وكسروا يدها وأصابوها بكدمات في جميع أنحاء جسدها، وجروها إلى المعتقل بالقوة.
وعلى أثر هذا الاعتداء، نظم رفاقها في قيادة الحملة، مظاهرة احتجاج كبيرة شملت نحو عشرة آلاف متظاهر، ساروا في شوارع تل أبيب، الليلة قبل الماضية (السبت/ الأحد)، وهم يهتفون: «دولة بوليسية»، و«الشعب يريد عدالة اجتماعية»، و«الشعب يريد دولة ديمقراطية»، و«في مصر مسموح بالتظاهر وفي إسرائيل ممنوع»، و«الأسد ليس وحده.. له شريك في إسرائيل»، وغير ذلك.
وأبلغهم قائد شرطة تل أبيب بأن مظاهرتهم ليست قانونية، وطلب منهم التفرق. وقبل أن يتفرقوا، أمر قواته بتفريق المظاهرة بالقوة.
ويصف كراوس هذا الاعتداء بالقول اعتقلوني من دون أن أقدم على أي مخالفة. فقط سرت في المظاهرة. وأبقوني في المعتقل ليلة كاملة، على الرغم من أنني أوضحت لهم أنني لم أشاغب، وأنني أقول لهم ذلك ليس لأنني أخاف منهم، بل لأن هذه هي الحقيقة، ومع ذلك حجزوني. كما أنني شاهدتهم يضربون فتاة ويمنعون أحدا من الاقتراب إليها لتقديم الإسعاف».
وقال قائد آخر للحملة، دانئيل فلينكر، إنه يتفهم تماما انفجار المتظاهرين: «ففي الصيف الماضي، خرج نحو 400 ألف متظاهر إلى الشوارع يصرخون باسم الطبقات الوسطى والفقيرة ضد الاستغلال والظلم من جراء سياسة الحكومة».
وكانت الشرطة قد استدعت خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة عشرات النشطين الاجتماعيين للتحقيق معهم حول ما يخططونه للصيف المقبل، وبذلك أعطت الإشارة لنواياها المستقبلية. وعندما كشف الموضوع، خرج وزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهرنوفتش، بتصريحات طمأنة قال فيها إنه يعارض هذه التحقيقات وسيوقفها، ولكنه صمت وامتنع عن التعليق على اعتداء شرطته.
هذه ديمقراطية اسرائيل انها زائفة.
والله من وراء القصد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق