اننا نكرر التجارب الفاشلة
اجد نفسي أحيانا مضطراً للكتابة في الرياضة برغم من تقدم العمر ومفارقة الملاعب، والذي يضطرني للكتابة هو ما يدور في الرياضة في السودان فهي تسير الى الوراء برغم إصرار البعض على التشبث بكراسي الاتحادات المختلفة... انهم يترشحون كل مرة ويفشلون ولا يقدمون للرياضة أي بطولة وخاصة في مجال كرة القدم.
على مستوى الأندية الرئاسة تكاد تننحصر في شخصيات بعينها تتبادل رئاسة الأندية وتهوى بها الى الحضيض ثم تعود ثانية للرئاسة لتمارس نفس هواياتها القديمة وتمارس اللعب على الورق وتعشق التصريحات والمؤتمرات ولا تعريف الطريق الى البطولات... تنشط ايام التسجيلات وتأتي بنفس اللاعبين الذي اصابونا بالاحباط ولم يحققوا بطولة لسنوات... وتتكرر اسماء المدربين... وتحل مجالس وتلجأ الى المحاكم... وتجرى انتخابات... وتتكرر الاسماء... وهكذا ندور في حلقة مفرغة.
هذه الايام الهم الشاغل هو الترشيحات لمجلس إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم، ونقرأ:أعلنت المفوضية الاتحادية لتسجيل هيئات الشباب والرياضة اليوم السبت، عن ترشح قائمتان لملئ مقاعد الضباط الأربعة والمقاعد القومية لمجلس إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم في الانتخابات المنعقدة يوم السبت الموافق السابع والعشرين من يوليو الجاري الساعة الحادية عشر صباحاً بأكاديمية تقانة كرة القدم السودانية بالخرطوم.
وترشحت قائمتان لملئ مقاعد الضباط الأربعة ، حيث ترشحت قائمة الضباط الأربعة لاتحاد الكرة الحالي الذي يقودها الدكتور معتصم جعفر لمنصب الرئاسة، الطريفي احمد صديق نائبا للرئيس، المحامي مجدي شمس الدين أمينا عاما، أسامة عطا المنان لمنصب أمانة الصندوق، فيما ضمت المجموعة الثانية التي يقودها الدكتور كمال حامد شدّاد رئيس الاتحاد السابق لمنصب الرئيس، أمين الجابري نائبا للرئيس، محمد جعفر قريش أمينا عاما، زكريا شمس الدين أمينا للصندوق والذي سبق وان عمل في ذات المنصب قبل عدة أعوام خلت، وترشح الدكتور محمد جلال للمقاعد القومية.
وسيتم قفل باب الترشيح لمناصب الضباط الأربعة والمقاعد القومية يوم الأحد 21- يوليو الساعة الثانية ظهراً بالمفوضية، على ان يتم نشر الكشف المبدئي للمرشحين لمناصب الضباط الأربعة والمقاعد القومية يوم الإثنين 22- يوليو الساعة التاسعة صباحاً في أكاديمية تقانة كرة القدم.
اعتقد انها أسماء مكرر وقد تولت نفس المناصب في دورات سابقة وصرحت وعقدت مؤتمرات ولم تحقق بطولة إلا استثناء.
لماذا كل هذا التنافس؟ ومن اجل ماذا؟ هل من اجل إعادة تجارب سابقة فاشلة؟ هل من اجل ان نقول اننا نتمسك بديمقراطية العمل الرياضي؟ لماذا نسمح لمن جرب وفشل ان يترشح ثانية؟ اننا نعيد تسجيل لاعب فاشل ومتمرد وتكون النتيجة هزائم متكررة وخروج مبكر من كل البطولات... ونعيد انتخاب اتحادات لنشهد تكرر معاركة بين الأندية وهذه الاتحادات... انني اكتب اليوم وقبل حسم نتيجة الانتخابات وسأعيد يوماً اذا كان في العمر بقية ما كتبته وأسألكم عن البطولات والانتصارات وعن تقدم الرياضة في السودان واقول لكم اننا نكرر التجارب الفاشلة.
والله من وراء القصد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق