المشاركات الشائعة

الخميس، 21 فبراير 2013

الاسوة والقدوة الطيبة

كتب علي متولي علي في مجلة لواء الإسلام- العدد (5)- غرة المحرم 1409هـ= 13 أغسطس 1988م تحت عنوان فرعي ولنا في رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة وقدوة طيبة: فقد آن الآوان ليعمل الصف المسلم والكيان المؤمن في وحدة متكاتفة وأخوة صادقة وتحت لواء مجرب خبير، يرأبُ الصداع ويرتق الفتق، ويتجاوز عن الصغائر، ويلملم الشارد والوارد، ويوجه الطاقات نحو الهدف الواحد، في جدية صادقة وبصيرة نافذة، وعمل دؤوب وخبرة فسيحة، تشمل كل ميادين التحدي، وتزخم الدنيا بحلولها الثرية، وأطروحاتها الناجعة وتغلغلها في شتى مواقع الحياة
وحان الوقت وقد تأصلت الخبرة والتجربة في حياة الصف المسلم، لنتجافى عن السقوط في براثن النعيم الدنيوي والترف، نمارس عبادة الصبر على شظف الدعوة وشرف البذل والتضحية، ومعاناة البناء الجادِّ للأنفس والهمم حتى تصلح دعامات راسخة قوية شامخة، يقوم عليها صرح الإسلام بخلقه المتين، وعبادته المخبتة ومعاملاته المتأصلة، المعبرة عن روح الإسلام وحقيقة نظام دين الله
وحان الوقت أخيرًا وليس آخرًا لنتحول من مرحلة أحاد أو عشرات الدعاة إلى مرحلة توحيد الدعاة الصادقين، الذين يستوعبون هذا الدين، ويصدقون في تمثيله، وينصبون أنفسهم هداة له، وقد كملت وراثتهم لهذه الدعوة، علمًا وفقهًا وسلوكًا وخبرة نظرية وعملية وتفوقًا، في ميادين العمل والإنتاج، والضرب بحظ أوفر في حل مشكلات الأمة ورفع المعاناة عن الجماهير، وإصلاح ما أفسده البعد عن دين الله، والحكم بغير شرع الله، وساعتها سوف يُدرك الناس عن قرب حلاوة إسلامهم، وطلاوة دينهم، ونجاعة الحلول المأخوذة من شريعتهم، ساعاتها سينجاب الغش وتتضح المعالم، ويسفر الصبح لذي عينين، ويعود المسلمون لدينهم أفواجًا أجنادًا للحق يفدونه بالمهج والأرواح
وهذي هجرتنا، وحركة مسيرتنا وروح القوة في هجرة رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم، نسأل الله العون والتوفيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق