فتوتان حول سجود اللاعب
وقفنا كثيراً في مقام الفتوى وقلنا ان التوسع فيها يؤدي الى الخلاف، واليوم ننشر فتوتين يوضحان ذلك.
الفتوى الاولى:إفتاء بجواز سجود لاعبي كرة القدم عند إحراز الأهداف... أصدر مجمع الفقه الإسلامي، فتوى جوز بموجبها سجود لاعبي كرة القدم عند احرازهم الأهداف في مرمى غيرهم، مبيناً أن سجدة الشكر هي سجدة واحدة يسجدها المسلم عند حدوث نعمة أو اندفاع نغمة ويثاب على فعلها
وأوضحت الفتوى ،بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية ،أن سجدة الشكر لا سلام بعدها وليس من شرطها استقبال القبلة، مشيرة الى أن ما يفعله لاعبو كرة القدم بالسجود في الملعب إن أصابوا هدفاً أو فوزاً له شواهد ويساهم في نشر الدعوة في مثل هذا المقام.
واستدلت الفتوى بعدد من الأحاديث كحديث أبي بكر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان إذا أتاه أمر يسره أو بشر به خرّ ساجداً شكراً لله تعالى.
الفتوى الثانية: عالم سعودي: سجود اللاعبين لا يجوز وفيه إساءة للإسلام
قال عضو الجمعية الفقهية السعودية صالح بن مقبل العصيمي إنه سينشر قريبا بحثًا من 40 صفحة بشأن جواز سجود اللاعبين في الملاعب بعد إحرازهم هدفهم، معتبرا أن ذلك لا يجوز وذلك في تصريح للصحافة السعودية.
وأوضح العصيمي «أنه يجب أن نسأل أنفسنا أولا: هل تسجيل الهدف نعمة يشكر الله عليها أم لا؟ إذا كان نعمة فيجب على من يقول بهذا أن يجيز وأن يدعو في صلاة الجمعة وغيرها بأن يجلب النصر والفوز، ثانيا: هل سجود الشكر وسيلة دعوية؟ وبظني أنها مجرد حركات لا تقدم أي معلومة إلى مَن يراك من غير المسلمين». وتابع العصيمي حديثه للصحافة السعودية: ولو قلنا إن لاعبا مثلا في برشلونة الإسباني سجد بعد تسجيله هدفا في نادي ريال مدريد فجمهور برشلونة (وأنا هنا أفترض) قد يعتبرونها دعوة لهم، وإلا فبعضهم قد يعتبرها تحية خاصة، لكن في المقابل جمهور ريال مدريد سيعتبرها حركة استفزازية من هذا اللاعب المسلم وربما كره الدين بسببه. واستشهد العصيمي بكلام الشيخ ابن عثيمين الذي قال «سجود الشكر لا ينبغي»، والشيخ عبد العزيز آل الشيخ يقول: «لا ينبغي»، والشيخ صالح الفوزان يقول «إنه بدعة»، وهؤلاء اتفق الناس على علمهم وقدرهم، فهل هم لا يريدون من الرياضيين ألا يظهروا بمظهر إسلامي؟... بالعكس هم يريدون ذلك، لكن دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح.
والله من وراء القصد