د.عبداللطيف محمد سعيد
قبل تطبيق اليوسي ماس يا وزارة!
سمعت كثيراً باليوسي ماس وبمسابقته التي جرت بماليزيا في اوائل شهر ديسمبر من العام الماضي وان أطفال السودان المشاركون في المسابقة العالمية لليوسي ماس التي أُقيمت بماليزيا أحرزوا «38» كاساً متقدمين في ذلك على جميع البلدان العربية و الإفريقية بعد أن حلوا في المركز الثاني عالمياً بعد دولة الهند وأحرزت الطفلة إسلام أمير آدم أبوسعين من مدينة الرهد ابو دكنة المركز الأول في المستوى الأول، وتم تسليم الكاسات بجامعة الملتميديا بكوالا لمبور حيث تنافس «2500» طالب جاءوا من «50» دولة للمشاركة في النسخة السابعة عشرة من المسابقة.
ثم تعالوا معي لنقرأ ما نشر في منتصف عام 2008م: مفاجأة من العيار الثقيل فجرها حسن هيكل مستشار عام شركة يوسي ماس مصر حينما أكد أن برنامج "يوسي ماس" لا علاقة لها بالذكاء وإنما فقط تنمي مهارة الحساب عند الأطفال مشيرا إلي أن فوز الأطفال المصريين في المسابقة وحصولهم علي المراكز الأولي في الذكاء علي مستوي العالم خدعة من الشركة للترويج للبرنامج وتم تكرار ذلك في السعودية والسودان.
وقد قررت وزارة التربية والتعليم المصرية إيقاف البرنامج نهائيا في المدارس لعدم جدواه
السؤال هل وقفت وزارة التربية والتعليم على حقيقة هذا البرنامج؟
هل قرأت ما قاله مستشار عام شركة يوسي ماس حسن هيكل؟ لقد قال متسائلاً: لماذا لم يحصل الدكتور "دينو ونج" رئيس شركة يوسي ماس العالمية علي أي جائزة من اليونسكو او جائزة نوبل أن كان له إسهام في تنميه عقول أطفال العالم كما تزعم الشركة، ولماذا لا يطبق البرنامج في الدول المتقدمة مثل أمريكا وانجلترا وغيرها ؟
ونحن نطرح نفس السؤال! ثم نورد اجابة حسن هيكل مستشار عام شركة "يوسي ماس" بمصر حيث قال إن اليوسي ماس يطبق فقط بين الجاليات الهندية والصينية باعتباره تراثا صينيا منذ 4000 ألاف عام ويتم استخدام العداد ( الابيكاس) كبديل للإله الحاسبة.
ان مستشار وزير التربية والتعليم د. اسامة اسماعيل اعلن وقف اليوسي ماس وكل البرامج المشابهة في جميع المدارس نهائيا لعدم جدوى هذه البرامج في تنمية ذكاء الأطفال ولكن فقط تنمي المهارة الحسابية وهو ما يمكن استعاضته بالإله الحاسبة بعدما تم تقييم التجربة.
فهل قيمت وزارة التربية والتعليم التجربة في السودان؟
ونعود الى ما قاله هيكل(ان نفس الأمر تكرر في السعودية والسودان حيث أعلنت السعودية انها حصلت علي المراكز من الأول و حتي الرابع في المسابقة الدولية الرابعة عشر بماليزيا وكذلك السودان أعلنت فوز أطفال السودان الإبطال بالذهب في مسابقه ماليزيا و أهدت الفوز للرئيس عمر البشير، المشكلة كما يقول هيكل انه لا احد يتحقق من أي شيء وتخدع الشركة الشعب بأوهام كاذبة و بطولات زائفة)!
هل تحققت الوزارة عن المشاركين في المسابقة بماليزيا ومن جنسياتهم؟ ارجو ان تفعل ذلك وتعلن نتيجة التحقيقات!
والله من وراء القصد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق